أشاد رئيس و مؤسس شركة Ivanhoe Mines الكندية روبرت فريدلاند ، الخبير العالمي في قطاع التعدين ، بالخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتطوير البيئة الاستثمارية لقطاع التعدين ، متوقعا أن تقوم المملكة العربية السعودية ، من خلال العقد المقبل ، لتكون دولة رائدة في قطاع التعدين إلى جانب الصين.
وفي حديث له في مؤتمر بنك أوف أمريكا للسلع ، قال إن هذه الخطوات والتدابير التنظيمية والتشريعية ستجذب استثمارات كبيرة لقطاع التعدين ، مشيرا إلى أن المملكة تهدف إلى استغلال مواردها التعدينية بأقصى قيمة ممكنة من خلال زيادة سلاسل القيمة ، بالإضافة إلى ذلك. لتأمين 50٪ من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة التي تستهلك معادن تعادل 4 إلى 6 أضعاف ما تستهلكه الطاقة التقليدية.
وشدد على أن صناعة التعدين ركيزة أساسية لانتقال العالم إلى مستقبل أكثر استدامة ، حيث تلعب مناطق التعدين الناشئة دورًا حيويًا في هذا التحول ، مما يساعد على ضمان أمن وتنوع الإمدادات المعدنية.
أوضح روبرت فريدلاند ، الذي كان أحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر التعدين الدولي الذي عقد في الرياض في يناير الماضي ، أن المملكة غنية بأنواع مختلفة من المعادن ، بما في ذلك تلك المستخدمة في تصنيع التقنيات اللازمة لبناء مستقبل مستدام ، وهي هناك طلب كبير ، بما في ذلك النحاس والفوسفات وخام الحديد والعديد من المعادن الأرضية النادرة.
وأشار إلى أن منطقة الدرع العربي تتمتع بقدرات تعدين لا حدود لها ، بما في ذلك الليثيوم والنحاس والذهب والمعادن الأخرى غير المستكشفة ، بالإضافة إلى الطاقة المنخفضة التكلفة في المنطقة ، والبنية التحتية الصلبة ، والقرب من الأسواق التجارية العالمية.
وأشار إلى أنه في السنوات القادمة ستكون هناك زيادة كبيرة في الطلب على النحاس الذي يستخدم في صناعة السيارات الكهربائية ، وأن إمدادات النحاس أصبحت مهمة للغاية لتوليد الكهرباء اللازمة للاقتصاد العالمي ، مؤكدا أن تعدين النحاس وتوفير إمداداته هو قضية أمن قومي وعاملا أساسيا في تحقيق أهدافنا الاقتصادية.
وأوضح فريدلاند أنه بحلول عام 2030 سيحتاج العالم إلى 20 مليون نقطة شحن للسيارات الكهربائية ، ما يعني زيادة الطلب على النحاس بنسبة 250٪ ، وبحلول عام 2040 ستتطلب السيارات الكهربائية 3.7 مليون طن إضافية من النحاس سنويًا.
وأوضح أن النحاس عنصر رئيسي في البنية التحتية الخضراء ، ويشارك في بناء الشبكات وتوربينات الرياح ، قائلاً: “نحتاج إلى ثمانية مناجم جديدة ، مثل منجم كاموا كاكولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، لملء المشروع المتوقع. فجوة المعروض من النحاس والتي تقدر بنحو 9 ملايين طن بحلول عام 2030. ”
وشدد على أن شركات التعدين يجب أن تكون فاعلة في ممارسة أدوارها التنموية ، وعلى الحكومات دعم صناعة التعدين لتحقيق انتقال ناجح إلى الطاقة النظيفة ، مشيرا إلى أن العالم لم يدرك بعد مدى الاضطراب الذي أحدثه استبدال الوقود الأحفوري. قد تسبب الطاقة النظيفة.
المرجع: https://english.ajel.sa/business/a-global-mining-expert-praises-saudi-arabias-mining-investment-environment
